الخامس : أنالبهيمة إذا استحقت على بهيمة أخرى عوضا فإن كانت البهيمة الظالمة قد استحقت علىالله عوضا فإن الله تعالى ينقل ذلك العوض إلى المظلوم وإن لم يكن الأمر كذلك فاللهتعالى يكمل هذا العوض فهذا مختصر من أحكام الأعواض على قول المعتزلة انتهى كلامهفي هذا المقام ٥.
الجاثية «٦٧» :« وَفِي خَلْقِكُمْوَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ » ٤.
الثالث : المرادمن العوض منافع عظيمة بلغت في الجلالة والرفعة إلى حيث لو كانت هذه البهيمة عاقلةوعلمت أنه لا سبيل لها إلى تحصيل تلك المنفعة إلا بواسطة تحمل ذلك الذبح فإنهاكانت ترضى به فهذا هو العوض الذي لأجله يحسن الإيلام والإضرار.