وهكذا أرسى القائد المؤسس قواعد دولته الفتية على أرض الجزيرة العربية مستمداً دستورها ومنهاجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمناً، وجهلها علماً، وفقرها رخاءً وازدهاراً.
.
ويُعد فتح الرياض اللبنة العسكرية والسياسية الأولى في تأسيس المملكة العربية السعودية، على يد الملك عبد العزيز آل سعود ، ومنها تبدأ عملية توحيد البلاد في إطار دولة سعودية حديثة تعيد المناطق والأقاليم التي كانت تابعه للدولة السعودية الأولى والثانية.
تقدم الرجال السبعة وكان القائد بينهم الملك عبد العزيز رحمه الله ، ثم توجهوا مباشرة إلى قصر المصمك حيث كان ابن عجلان يقيم هناك ، تمكن الملك عبدالعزيز والفرسان معه من اقتحام سور القصر ، حيث دخلوا إلى بيت جويسر ، ومن ثم بيت لولوة زوجة ابن عجلان ، أكملت السرية طريقها ولم يتبقى إلا بيت واحد يتوقع أن يكون فيه ابن عجلان.
وصل خبر الاستسلام وفتح بريدة إلى ابن الرشيد ، وكان حينها في حفر الباطن ، حينها تأكد أن الملك عبدالعزيز رحمه الله بالفعل أصبح قوة لا يستهان بها ، وبالتالي طلب ابن رشيد مساعدة الأتراك ، وطلب منهم مداد عسكري ، بالفعل قاموا بإرسال 11 طابور عسكري من جنسيات مختلفة.
لكنه في ذات الوقت كان حريصًا على استكمال فتوحاته ، فكان يفتح منافذ في خريطة الخصم ، وبالفعل تمكن من الدخول إلى المدينة وإلى الليث والقنفذة ورابغ ، من هنا أحكم الحصار على جدة حتى حدثت المجاعة ، وبالتالي تيقن على بن الحسين أنه لن يربح هذه المعركة وقرر أن يستسلم نهائيًا للملك عبدالعزيز عام 1344هـ.